متى ترغب فى تلقي اتصال من مستشارنا العقارى ?

قم بتحديد اليوم

قم بتحديد الوقت (من : إلى)

حسين صبور من مقبرة تحت الأرض لمترو الأنفاق

نجاح صبور من مقبرة تحت الأرض لمترو الأنفاق

حسين صبور من مقبرة تحت الأرض لمترو الأنفاق

Tasneem Khalil 15 Jun 2023

يعد التطوير العقاري من أهم القطاعات الاقتصادية في مصر، حيث تشهد نمو كبير على مدار السنوات العديدة. ومن بين الأسماء التي أسهمت في تطوير هذا القطاع ونجاحه نجد المهندس حسين فايق صبور، الذي يسمى ب"شيخ العقارات" في هذا المجال في مصر ورمزًا للتفاني والاجتهاد.ولد حسين صبور في عام 1936 في مصر وتخرج من كلية الهندسة بجامعة القاهرة في عام 1957، وبدأ مشواره المهني في مجال العقارات بتأسيس مكتب  للاستشارات الهندسية في مدينة نصر. لم تكن البداية سهلة لصبور فكان يقول بلهجة مصرية عامية "بدأت من التربة بـ150 جنيها" وفي فترة ما بعد تخرجه، واجه صبور صعوبات في مجال عمله بعدما تركه أصدقاؤه وتولى وحده مسؤولية المكتب الهندسي. كانت هذه فترة صعبة حيث صدرت قوانين جديدة تحدد إيجارات المساكن، مما أدى إلى توقف القطاع الخاص عن البناء وتراجع معدلات البناء بشكل كبير. نتيجة لذلك، توقف عمل المكتب وواجه صبور تحديات جديدة تتعلق بالاستدامة المالية واستمرارية العمل.مع هذه التحديات، أظهر حسين صبور صبرًا واصرارًا كبيرين. لم يستسلم للظروف الصعبة، بل استطاع أن يعود بعد فترة وينجح في التوجه نحو القطاع الصناعي بعد أن قررت الدولة تأميم الصناعة. اكتسب صبور خبرة كبيرة في مجال العقارات والتطوير العقاري، واستطاع تنفيذ العديد من المشاريع الضخمة التي أثرت بشكل كبير في مسار صناعة العقارات في مصر.

حسين فايق صبور

أهم إنجازات حسين صبور

لقد كرس حسين صبور حياته لتطوير قطاع العقارات في مصر وتحقيق النجاح في هذا المجال. بفضل رؤيته الاستثمارية والتزامه بالجودة والابتكار، استطاع أن يحقق نجاحًا باهرًا وأن يصبح رمزًا للنجاح في صناعة العقارات في مصر. ومن أهم انجازاته:

  • تأسيس العديد من شركات التنمية العقارية في مصر وله دور رئيسي في إقامة عدة مدن جديدة، واهتم بتنمية البنية التحتية في البلاد. تم تعيينه رئيسًا لنادي الصيد في عام 1992، وهذا يعكس قدرته على قيادة وتنظيم المؤسسات الكبيرة.
  • شغل منصب رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين، مما يدل على تقدير القطاع الأعمال لخبرته وقدراته القيادية.
  • قام بإشراف صرف المعونة العسكرية الأمريكية لمصر في الثمانينات والتسعينات، والتي كانت تزيد عن 1 بليون دولار سنويًا، وذلك أثناء توليه منصب رئيس المجلس المصري الأمريكي.
  • كان عضو في مجلس إدارة الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة.
  • شغل منصب نائب رئيس اتحاد رجال الأعمال العرب. كان عضو في مجلس إدارة غرفة التجارة المصرية البريطانية، ومجلس إدارة المجلس التصديري للتشييد المصري، والشركة القومية للتشييد والتعمير. شغل منصبًا في عدة منظمات وهيئات، بما في ذلك مجلس إدارة مركز تطوير الدراسات العليا والبحوث في العلوم الهندسية بكلية الهندسة في جامعة القاهرة.
  • كان عضوًا في المجلس الأعلى لجمعية الهلال الأحمر المصري ورئيس مجلس إدارة جمعية خريجي كلية الهندسة بجامعة القاهرة.
  • ساهم في إنشاء اتحاد الاستشاريين من الدول الإسلامية وكان نائب رئيس مجلس الإدارة في السنوات الأربع الأولى من تأسيسه.
  • شارك في تأسيس المائدة المستديرة لرجال الأعمال الأفارقة وكان نائبًا للرئيس فيها لمدة أربع سنوات.
  • ساهم في إنشاء أول شركة مصرية تعمل بنظام الــ "BOT" في مصر ورئسها لسنوات.
  • تقلد منصب رئيس مجلس الأعمال المصري الأمريكي، بالإضافة إلى توليه رئاسة بنك "المهندس".
  • شغل منصب رئيس مجلس إدارة شركة المجموعة المصرية العقارية وعضوًا في مجلس إدارة شركة المقاولون العرب.
  • ساعد في تحسين حركة المدينة حيث أنشأ مترو الأنفاق بالقاهرة وقام بتخطيط كورنيش النيل بالقاهرة
  • امتلك العديد من المشروعات السياحية مثل شيراتون الجزيرة، هيلتون الأقصر، وفندق سميراميس
  • قام بتحسين وتوسيع شبكات الكهرباء بالقاهرة والإسكندرية والصرف الصحي بالقاهرة الكبرى والسويس والإسماعيلية وبورسعيد

شركة الاهلي صبور

شركة الأهلي صبور للتطوير العقاري

في عام 1994، قام حسين صبور بتأسيس إحدى أول شركات الاستشارات الهندسية في مصر، وقام بدمجها لاحقًا مع الشركات العقارية الأكثر قوة وتمكينًا. ومن هنا نشأت شركة الأهلي صبور للتطوير العقاري كشركة مساهمة. تعد الشركة الأهلي صبور واحدة من أكبر الشركات في مصر في مجال التطوير العقاري، حيث تضم مجموعة من المهندسين والمختصين المحترفين الذين يعملون بشغف لتنفيذ مشاريع عقارية مبتكرة وجودة عالية. تمتاز شركة الأهلي صبور بتنوع مشاريعها التي تشمل الفنادق الفاخرة، والمجمعات السكنية، والمكاتب التجارية، والمشاريع السياحية. تعتبر الشركة من الشركات القليلة التي تركز على الجودة والتميز في التصميم والتنفيذ، وتحرص على تلبية احتياجات العملاء وتوفير بيئات معيشية متكاملة تلبي أعلى المعايير العالمية. في عام 1998، شكلت حسين صبور شراكة استراتيجية مع البنك الأهلي المصري، حيث تم توزيع الأسهم بنسبة 60:40 بين عائلة صبور والبنك الأهلي. تلك الشراكة ساهمت في دعم وتمويل المشاريع الكبرى للشركة وتوسيع نطاق نشاطها في مجال التطوير العقاري ومن أشهر المشاريع:

كمبوند كييفا الشيخ زايد

الأعمال الخيرية

يجب الإشارة أيضًا إلى أن حسين صبور لم يكن مجرد رجل أعمال ناجح، بل كان أيضًا إنسانًا خيرًا وملهمًا. قدم صبور العديد من الدعم للمشاريع الاجتماعية والخيرية في مصر مثل جمعية "ولاد مصر" كما تبرع بمبلغ مليون جنيه لصالح المباني الجديدة، وساهم في تحسين الظروف المعيشية للعديد من الأفراد والمجتمعات. بالرغم من هذا واجه بعض الانتقادات في جائحة كورونا عندما صدم المصريين بتصريحه المثير للجدل "رجعوا الناس للشغل فورًا.. لما شوية يموتوا أحسن ما البلد تفلس.. ولو المستشفيات مش هتستوعب.. ما نتعالجش، ومش هتبرع.. فلوسي لموظفيني.. أنا مش مسؤول عن دخل الشعب"

وفاة حسين صبور

بعد مسيرة حافلة بالإنجازات، توفي حسين صبور في سن 85 عامًا في 2021، ولكن إرثه العظيم سيظل حاضرًا في صناعة العقارات في مصر. يستمر تأثيره وإرثه في إلهام الأجيال القادمة للاستمرار في تطوير هذا القطاع الحيوي وتحقيق المزيد من النجاحات. منذ وفاة حسين صبور، استمرت شركة الأهلي صبور للتطوير العقاري في مواصلة العمل بنفس الشغف والتفاني الذي كان يتميز به مؤسسها. استطاعت الشركة تنفيذ العديد من المشاريع الرائعة والمبتكرة التي تلبي احتياجات السوق وتضفي قيمة مضافة على المجتمع.

الجيل الثاني والثالث لحسين صبور

استمر الجيل الثاني من صبور في تقديم مشروع عالي الجودة. أحمد صبور ، المدير الإداري الحالي لـلأهلي صبور، تابع قصص نجاح الشركة وأسس لاند مارك صبور التي أنشأت عددًا من المشاريع المتميزة مثل زويا الساحل الشمالي, وان ناينتي القاهرة الجديدة ، ليان القاهرة الجديدة.

يسعى الجيل الثالث (الأحفاد) في عائلة حسين صبور إلى دخول عالم النشاط الصناعي بشكل قوي وملموس، حيث يخططون لإنشاء مصنع يستثمر فيه مبلغ ضخم يبلغ 70 مليون جنيه. يعكس هذا القرار رؤية طموحة ورغبة قوية في توسيع نطاق الأعمال وتحقيق النجاح في صناعة جديدة. إنشاء المصنع الجديد يمثل فرصة لاستغلال خبرة الأجيال السابقة وتطبيق الإبداع والابتكار في صناعة منتجات عالية الجودة. من الواضح أن الجيل الثالث في عائلة حسين صبور يؤمن بفكرة أن العمل هو أساس النجاح والتقدم، وهو ما يعكسه مبدأهم الرئيسي الذي يقول: "كلنا لازم نشتغل.. بصرف النظر عن الهدف ربحي أم خيري.. فلا يوجد عاطل بالوراثة في العائلة". هذا المبدأ يعكس روح المبادرة والإصرار على تحقيق النجاح وتحويل الفرص إلى واقع ملموس.

تأتي خطوة إنشاء المصنع الجديد في إطار رؤية استراتيجية للعائلة للاستثمار في القطاع الصناعي وتنويع مصادر الدخل. فتعتبر الصناعة قطاعًا حيويًا ومهمًا في تنمية الاقتصاد وتوفير فرص العمل. وباستثمار مبلغ كبير في المصنع الجديد، يأمل الجيل الثالث في تحقيق النمو وتوسيع نطاق الأعمال وخلق فرص جديدة للتوظيف وتطوير المجتمع المحلي. بالإضافة إلى ذلك، يعكس هذا القرار رغبة الجيل الثالث في الاستفادة من خبرة ومعرفة الأجيال السابقة في العائلة. فعائلة حسين صبور لها سجل حافل في مجال الأعمال والاستثمار، واستطاعت بناء سمعة قوية وثقة العملاء على مر السنين. والآن، يتطلع الجيل الثالث إلى أن يكون له دوره الخاص في تطوير الأعمال وتحقيق المزيد من النجاحات. يمكن أن يكون إنشاء المصنع الجديد فرصة رائعة للجيل الثالث لتحقيق تفوقهم وإظهار إبداعهم في صناعة جديدة. فالمصنع سيمكنهم من تطوير وتصنيع منتجات ذات جودة عالية وملائمة للاحتياجات السوقية الحالية. وبفضل الاستثمار الضخم، سيكون للمصنع إمكانية توسيع طاقته الإنتاجية والوصول إلى مستويات إنتاج عالية. في النهاية، إن قصة حسين صبور تجسد الصبر والاجتهاد والتفاني في تحقيق الأحلام والأهداف.

إنها قصة نجاح حقيقية تعلمنا أنه مهما كانت التحديات التي نواجهها في الحياة، يمكننا تحقيق النجاح إذا كنا ملتزمين ومصممين على تحقيقه. وعلى الأجيال القادمة أن تستلهم منه وتحقق المزيد من الإنجازات في مجال العقارات وفي حياتهم الشخصية أيضًا. يمكنك أيضا الاطلاع على قصة طلعت مصطفى